بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

المكتبات ودورها في ثقافة الطفل:

يتبلور دور مكتبة الطفل العامة في دور هام وأساسي وهو:-
"تثقيف النشأة بشكل يستطيع معه التعامل والتفاعل مع المجتمع بشكل علمي وإجماعي سليم". وقد ذكرت د. سهير أحمد محفوظ أن للمكتبة العامة دور فعال لأنها تتعامل مع المجتمع بشكل عام وتتوجه إلى الأسرة بمختلف أفرادها ومنها الطفل الذي تغرس في نفسه منذ البداية عادة الإطلاع على الكتب.

بالإضافة إلى أن دور المكتبة والمكتبة العامة بالذات دور حاسم في التنمية الثقافية لأن الكتاب الجيد هو خلاصة فكر إنساني جيد ومنظم في كل مجال ولهذا ينعكس أثره على تفكير القارئ الصغير وسلوكه بوجه عام فينشأ ميالاً إلى النظام وإلى المعاملة المهذبة مع غيره وهذا هو أساس النجاح في أي عمل فردي وجماعة.

وعلى هذا يمكن إجمال دور مكتبة الطفل في عدة نقاط :-

(1) توسيع المدارك القرائية لدى الطفل.

(2) تسهيل وصول الطفل للمعلومات.
(3) اكتشاف الميول الحقيقية والاستعدادات الكامنة والقدرات الفعالة للطفل.
(4) إكساب الطفل اهتمامات جديدة.
(5) تنمية الوعي الاجتماعي للطفل ومساعدته لممارسة حياة اجتماعية سليمة من خلال المشاركة في المواقف الاجتماعية المختلفة.
(6) تهيئة الطفل للتعامل مع المؤسسات الاجتماعية السليمة.
(7) مساعدة الأطفال وتعليمهم كيفية الحصول على المعلومات من أكثر من مصدر. وكيفية استخدام المصادر بأشكالها المختلفة سواء كان بشكلها التقليدي أو الإلكتروني.
(8) غرس القيم والعادات الاجتماعية السليمة.


تتعد المؤسسات داخل المجتمع التي يمكنها أن تساهم في إحداث التغيير نحو الأفضل في ثقافة المجتمع أو ما نصطلح عليه. وحيث أن الكلمة المكتوبة هي أهم المميزات الإنسانية على وجه الإطلاق على مدى تاريخ الثقافة والحضارة البشرية ، فان دور المكتبة العامة بين المؤسسات التي تحدث التغيير الثقافي المطلوب يكون بذلك دورا أساسيا . وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتنى الكتاب بشكل أساسي فإنها تصبح عنصرا محوريا في جميع المؤسسات الاجتماعية التي تسهم في إحداث التنمية الثقافية في المجتمع كالمنزل والمدرسة والجامعة وأجهزة الإعلام المختلفة والمقروءة والمسموعة.
ولذلك تعد مكتبة الطفل بوجه خاص من أهم المؤسسات التي تعمل على تكوين شخصية الطفل وثقل مواهبه وتنمية قدراته وتوجيهيها التوجيه الأمثل من خلال ما تقدمه له من مصادر معلومات تناسب حاجاته ورغباته والقرائية وميوله واستعداداته ، من خلال الأنشطة والخدمات المكتبية المتنوعة كقراءة القصة وعرض المسرحيات والأفلام الهادفة وغيرها . وعلى الرغم من أن هناك عدة وسائل وأجهزة وجدت لتخدم الطفل إلا أن المكتبة بالتأكيد من أهم هذه الوسائل والأجهزة والمؤسسات من أبقاها أثرا ، إذ أنها تساعد في تزويد الطفل بالمعلومات والخبرات والمهارات والاتجاهات واللازمة له ، كما أن الاستخدام الجيد لكل الأنواع الأخرى من المكتبات إنما يتوقف على أول مكتبة يقابلها الفرد في حياته وهى " مكتبة الطفل " ولهذا تولى كل الدول عنايتها بمكتبات الأطفال بل وتعتبر ذلك من المهام القومية الجديرة بالاعتبار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق